"يعيش المواطنون في معظم ولايات البلد أوضاعا انسانية كارثية، بالتزامن مع نهاية موسم الأمطار لهذه السنة، فمن جهة، تحصد حمى الملاريا الأرواح في عدة مناطق وتنتشر بشكل مخيف مما شكل ضغطا غير مسبوق على البنى التحتية الصحية المحلية، ومن جهة اخرى، غمرت مياه النهر عدة قرى في ولايات الضفة، مما أدى لنزوح الساكنة المحلية وتلف المحاصيل الزراعية بالإضافة لخسائر جسيمة في الممتلكات.
و يهمنا في حزب جبهة التغيير الديمقراطي أن :
- نتوجه إلى أسر الضحايا بتعازينا الخالصة متضرعين إلى المولى عز وجل أن يتغمد برحمته الواسعة الضحايا و يشفي بلطفه كل المرضى. كما نعلن عن تضامننا التام مع ساكنة الضفة وكل القرى التي غمرتها المياه.
- نستنكر تهاون الجهات الرسمية وتلاعبها بأرواح المواطنين وبممتلكاتهم، خصوصا أن الكوارث التي تعيشها ولايات الوطن كانت من المتوقع "شبه المؤكد" بعد كل موسم ماطر وتمتلك أجهزة الدولة عدة تجارب في التصدي القبلي لها. كما نستنكر تجاهل إنذارات المنظمة ونداءات العمد وصرخات المواطنين وتأخر التدخل وضعف وتيرته.
- نحمل نظام 'قانون الرموز' العاجز المسؤولية كاملة، مذكرين رئيسه المسافر جل وقته و حكومته المتخاذلة بتلك المسؤولية الجسيمة التي يستخفون بها، في تخليهم عن واجبهم في تحسيس المواطنين قبل وقوع هذه الكوارث وعن عدم توفير وسائل الوقاية والعلاج من ناموسيات وأدوية ومن طواقم صحية ولعدم رصدهم الموارد الكافية من بيت مال الشعب لمواجهة هذه الكوارث ولإسعاف المواطنين بعد حصولها".