في تاريخ كل الأمم والشعوب هناك أشخاص قلة يولون كل اهتمامهم لمصلحة أسمى مما يتهافت عليه الجميع ، فيولعون بدل الذاتي والشخصي بالصالح العام ، وينذرون أنفسهم له دونما تكليف من أحد ، ويتعالون على نزعة الأنا لينشغلوا بالمجموع.
إنه إالتزام أخلاقي أسمى من المنافع والمصالح الذاتية ؛ إالتزام لكن من نوع آخر يعطي لتضحياتهم على جسامتها معان أعظم ، ويضفي عليهم بعد رحيلهم هالة من المجد الخالد ؛ المجد سحر محبب لدى الجميع لكنه حِملٌ عصيٌ وثقيل .