.jpg)
الإعلام نت - قال الباحث في شؤون الأهلة والمواقيت الدكتور/ الفقيه محمد عالي ولد معاوية إن مراكز البحوث في علم الفلك في المشرق العربي يبدو أن لديها مشكلة في ما يتعلق بتقدير إمكان الرؤية بالعين المجردة ويجب تصحيحها.
الباحث علق في تدوينة له على قول فلكيين ومراكز فلك عربية باستحالة رؤية هلال شوال ليلة السبت (مساء الجمعة) بالعين المجردة قائلا: "ليست هذه أول مرة يخطئ فيها المركز الفلكي الدولي في تقديراته حول رؤية الهلال.
المركز الفلكي الدولي كان قد قال إنّ رؤية هلال رمضان هذه السنة 1441ه، غير ممكنة ليلة الجمعة بالعين المجردة، في أي مكان من العالم الإسلامي؛ ثم رآه الجميع.
هناك مشكلة في تقديرات هذه المراكز الفلكية عن الرؤية، تتكرر دائما.
وعليها أن تصحح خطأ في مكان ما من العملية، حتى تصبح تقديراتها أدقّ!"
وفي سؤال -لوكالة الإعلام الإخبارية- عن كيفية الوصول إلى حل لمشكل تعارض تقديرات الفلكيين والرؤية بالعين المجردة، ومدى أهمية آرائهم المخالفة في بعض الأحيان رد الدكتور:
"أنا متابع لعمل هذه المراكز ولتقديراتها. وقد لاحظت أن هذا الخلل يتكرر كثيرا.
هنالك أمران. أولا: أنه لا بد من الاعتراف بوجود الخلل. ثانيا: النظر في كيفية التغلب عليه. وانا لن أعلمهم كيف يقومون بذلك.
أما مدى أهمية آرائهم، لا شك أنها مهمة. لكن ليست هذه هي المشكلة الآن في نظري. المشكلة الآن هي حماية لجان الأهلة من أن تتغول عليها هذه المراكز. علم الفلك يظل جسما أجنبيّا في الإثبات الشرعي لرؤية الهلال، حسب المستقر في الفقه."
يذكر أن مراكز فلك عربية قالت إنه من المستحيل رؤية هلال شوال ليلة السبت في كامل البلاد الإسلامية، وعادت بعض مراكز الفلك بعد ذلك للتأكيد على إمكانية رؤية الهلال في بعض المناطق.
وبحسب بعض المواقع الإخبارية فقد انسحب فلكي موريتاني وعضو في لجنة مراقبة الأهلة احتجاجا على نظر اللجنة في بلاغات تلقتها حول رؤية هلال شوال، وقال الفلكي الموريتاني في تصريح له، "إن المجامع الفقهية في العالم الإسلامي تتفق على اعتماد الرأي الفلكي في النفي ولا تعتمد عليه في الإثبات واستغرب ان تكون موريتانيا نشازا من دول العالم الإسلامي".
ورد الدكتور محمد عالي على كلام الفلكي الموريتاني عضو لجنة مراقة الأهلة بأن: "قوله إن الدول الإسلامية تكذب الرؤية بآراء الفلكيين، قول غير دقيق".
