معلومات صادمة عن التسلل من وإلى انواكشوط "كورونا وجد الفرصة"

خميس, 05/21/2020 - 00:26

أخي زايد محمد

أنا تأكدت الليلة أن كورونا وجد الفرصة سانحة للانتشار في موريتانيا، وما زال يجدها، لكنه فشل في ذلك لأسباب تستحق التأمل.. نتيجة المعلومات التي توصلت بها الليلة كانت كفيلة بإغراق البلاد بكورونا لكن ذلك لم يحدث..

لقد اتصل بي قبل لحظات صديق مبرز وأخبرني أنه انتهى للتو من تحقيق قرر إجراءه عن التسلل بعدما قرأ تدويناتي المتلاحقة المطالبة بإيقاف التسلل، وأنه ما زال تحت الصدمة جراء ما شاهد وحصل عليه من معلومات: عشرات السيارات تنقل مئات إن لم يكن آلاف الناس يوميًا جيئة وذهابًا.. السيارات التي كانت تقوم بالنقل بين تيفيريت والعاصمة كانت أربع قبل إغلاق انواكشوط، واليوم أصبحت 35. وهناك عشرات السيارات غير هذه تأتي من كل حدب وصوب.. نشاط اقتصادي هائل ومربح بشكل لا يوصف نما خلال الأسابيع الأخيرة حول هذه القضية.. 

15000 أوقية كفيلة بإدخالك انواكشوط أو إخراجك منه والطرق عديدة، فإما أن ينقلك السائق حتى نقطة التفتيش ثم يتركك تسير على الأقدام حتى تتجاوزها حيث يكون قد رتب لك مع سائق آخر ينتظرك بعد أن تتجاوز نقطة التفتيش، وإما أن يتجاوز هو ويتبعك، وإما أن ينسق مع من يتجاوز له بالسيارة ويأتيك، المهم أنك ستصل إلى وجهتك مقابل مبلغ معين ولست معنيا بشبكة علاقاته هو ولا بالطريقة التي سيوصلك بها... أما الجيش الذي جرى الحديث عنه فلم ير له أي أثر خلال جولته الليلة.. 

والخلاصة -حسب صديقي هذا- أن الدخول والخروج من العاصمة -ويمكن أن نقيس عليها جميع الولايات- ما زال كما هو قبل الإغلاق إن لم يكن قد زاد، الفرق الوحيد هو  أنه كان مجانًا وأصبح مقابل عوض.. 

وبلد يقع فيه هذا كان ينبغي أن تكون فيه الآن بعد شهرين من الإغلاق عشرات الآلاف من الحالات، لولا أن هناك شيئا ما غير عاد هو الذي منع كورونا حتى الآن من اجتياح موريتانيا..

والسؤال المطروح: هل السلطات العليا على علم بهذا أم لا؟ وهل تدرك خطورة التسلل على خططها الوقائية.. كورونا لم يكن في بلادنا منذ فترة ولا يمكن أن يتأتيها إلا عن طريق التسلل...

من صفحة الإعلامي: الحسن ولد محنض