مرضى ومرافقوهم يشكون تحايل دبلوماسي موريتاني بتركيا

أربعاء, 07/11/2018 - 11:19

اشتكى عدد من المرضى الموريتانيين الذي يتعالجون في المستشفيات التركية من تحايل دبلوماسي موريتاني يعمل في السفارة هناك، وأخذه مبالغ مالية طائلة منهم مقابل خدمات يقول إن السفارة تقدمها لهم.

 

ويوجد في تركيا عدد من مرضى السرطان، ومرضى القلب يتعالجون في المستشفيات التركية، بناء على اتفاقية بين البلدين.

 

وقال محمد محمد الأمين – وهو أحد مرافقي المرضى في اتصال مع الأخبار – إن أحد المستشارين في السفارة الموريتانية في تركيا يمارس النصب والاحتيال على المرضى، حيث يفرض عليهم دفع مبالغ مالية مقابل إرسال سيارة السفارة، وكذا توفير مترجم، ويصل المبلغ أضعاف التكلفة العادية للنقل من المطار إلى المستشفى، وكذا أضعاف تعويض خدمة الترجمة.

 

وسرد ولد محمد الأمين قصته التي أكد أنها تشبه قصص عشرات المرضى الموريتانيين في تركيا، قائلا: "أثناء سفرنا إلى تركيا اتصلنا بالسفارة الموريتانية بغية النصح والإرشاد، والحصول على التوجيهات اللازمة لا غير ، وقد أبدى السفير استعداده لتقديم الخدمات وتوفير سيارة السفارة لخدمة الجميع، ولاستقبال المرضى".

 

وأردف ولد محمد الأمين: "لاحقا اكتشفنا وجود "مستشار" بالسفارة، يستغل هذه الصفة للنصب، والتحايل على الغرباء  ـ خصوصا في حال غياب السفير ـ فيطلب منهم مبالغ مالية كبيرة باليورو  تتراوح ما بين 2500  يورو ـ كما في آخر حالة ـ إلى 800 أو 600،  فالمبلغ الأول يدعي أنه لأخذ الفندق وتوفير الاستقبال والترجمة، والمبلغين الأخيرين 800 أو 600 للترجمة فقط".

 

وأضاف ولد محمد الأمين أن من الضروري العلم أن المنزل المجهز في بأنقرة، يصل 300 يورو على أبعد تقدير أو 150 يورو في حالة الشراكة مع شخص آخر بالمنزل، مؤكدا أن الدبلوماسي الموريتاني يطلب  تحويل  هذه المبالغ قبل أن يأتي الشخص حتى لا يتمكن من استعادته حين يتبين له أنه وقع  في فخ. حسب تعبيره.

 

وأكد ولد محمد الأمين أن الأمر في الشهر الماضي أكثر من مرة، وشمل أكثر من 4 مرضى ومرافقيهم، واصفا الأسلوب الاحتيالي بأنه صار شائعا ومعلوما حتى في موريتانيا، فبعض القادمين علم بالأمر قبل  أن يصل فمن من أخذ حذره ومنهم من وقع في الفخ رغم التحذير.

 

وتحدث ولد محمد الأمين عن طلب المستشار من المرضى دفع تعويض عن الاستقبال بالسيارة مع العلم أنها تابعة للسفارة، معتبرا أن المشكلة ليست هنا فحسب، بل في كونه لا يخبرك في البداية بأن هذه الخدمات ستكون بمقابل مادي بإحدى العملات الصعبة.

 

وطالب ولد محمد الأمين باسم المرضى الموريتانيين في تركيا ومرافقيهم السفارة الموريتانية في تركيا ووزارة الخارجية بوقف هذا الضرر الواقع على المرضى الموريتانيين في تركيا، معتبرين أن العشرات منهم تضرروا منه، ويجب وقفه بشكل فوري، مشيرا إلى أن المستشار، قال قبل أيام إنه بصدد استصدار ورقة تلزم المرضى بدفع مبالغ من العملة الصعبة له.

 

وذكر ولد محمد الأمين بوجود اتفاقية مماثلة لاتفاقية موريتانيا مع تركيا والسودان وغيرهما، وذلك في إطار  تقديم الدعم الإنساني لتلك البلدان، مؤكدا أن مرافقي المرضى ومن خلال لقاءاتهم مع مرضى هذه الدول ومرافقيهم يكتشفون حجم الدعم والمساعدة التي تقدمه البعثات الدبلوماسية لمواطنيها  حتى داخل المستشفيات، فضلا عن استقبالهم في المطار، ومساعدتهم بالمترجمين مجانا.

الاخبار