موريتانيا: المبعوث الأممي للصحراء يواصل جولته الثانية وسط تكتم شديد

أربعاء, 06/27/2018 - 10:30

بعد سلسلة اللقاءات التي عقدها في الجزائر مع المسؤولين المحليين حول قضية الصحراء المغربية خلال يومي السبت والأحد، توجه المبعوث الأممي للصحراء هورست كوهلر إلى موريتانيا، حيث حل أمس الإثنين بالعاصمة نواكشوط.

وتم استقبال كوهلر بعد ظهر يوم أمس الإثننين من طرف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، في لقاء ثنائي طبعه تكتم شديد، إذ لم تعقد أي ندوة صجفية بعد اللقاء، كما خلت قصاصة وكالة الأنباء الرسمية الموريتانية عن اللقاء من تفاصيل الاجتماع.

وعقب الاجتماع مع الرئيس، عقد كوهلر اجتماعا آخر مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد ظهر  بمكتبه في نواكشوط، بحضور من محمد الأمين أبتي المدير المساعد لإدارة التعاون الدولي بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني.

وقالت وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية إن كوهلر كان يهدف من اللقاء إلى " التعرف على وجهة النظر الموريتانية وتصورها لإنهاء هذا النزاع المزمن بشمال إفريقيا، والذي تجاوز عقده الرابع."

وكان كوهلر قد  أطلق  الجولة الثانية من المفاوضات حول الصحرا من الجزائر، إذ حل بالعاصمة الجزائرية يوم السبت الماضي. واستهل الرئيس الألماني السابق زيارته إلى الجزائر بلقاء وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، قبل أن يلتقي يوم الأحد برئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى لبحث اسهامات الجانب الجزائري في إحياء عملية المفاوضات .

اختيار كوهلر للجزائر كمحطة أولى للجولة الثانية من المفاوضات تبرز، وفق مراقبين، اقتناع المبعوث الأممي بالدور الكبير الذي تلعبه الجزائر في الموضوع، عكس ما تدعيه رسميا من حياد في الملف. كما جاء اختيار الجزائر كمحكة أولى لكوهلر بمثابة تفاعل إيجابي مع موقف المغرب الذي يقول إن الجزائر طرف رئيسي في النزاع، ويجب التعامل معها على هذا الأساس.

وكان المتحدث المساعد باسم الأمين العام للأمم للمتحدة فرحان حق قد أعلن في ندوة صحفية أن كوهلر سيزور بعد الجزائر وموريتانيا، '' تندوف، ورابوني، ثم الرباط، وبعدها العيون والسمارة والداخلة."

وأكد مصدر دبلوماسي في الأمم المتحدة أن كوهلر يرتقب أن يلتقي بالمسؤولين المغاربة بالرباط يومي 28 و29 يونيو الجاري، قبل أن ينتقل بعد ذلك إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة.

ووفق نفس المصادر، فإن كوهلر سيركز خلال زيارته للأقاليم الجنوبية خصوصا على الصعوبات التي تواجهها البعثة الأممية للصحراء "المينورسو"، خاصة بعد التصعيد العسكري الذي شهدته المناطق العازلة في الفترة الأخيرة بسبب تجاوزات ميليشيات البوليساريو وخروقاتها المتكررة لاتفاقيات وقف إطلاق النار.

2m.ma