خمسة شعراء يكتبون معلقة الغضب في هجاء رئيس الجمهورية (نص المعلقة )

جمعة, 03/31/2017 - 13:23

تجدون في هذه التدوينة ما حصلت وأحصل عليه مما كتب من معلقة الغضب، في ثورة الشعراء التي دشنها الشاعر الللطيف محمد ولد إدومو وتبعه الشعراء على نفس البحر والروي، خمس مقطوعات رائعة كتبت لحد الساعة، وننتظر المزيد، وحبذا لو وجدنا صوت شاعرة ضمن هذه الأصوات الرافضة، كما أطالب كل الشعراء الذين كتبوا في هذه المعلقة ولم أحصل على مقطوعاتهم أن يوافوني بها، ولهم جزيل الشكر:
قال الشاعر Mohamed Idoumou
يَنْضو رئيسُ بلادِ الشِّعرِ سَاتِرَها
عَنْها.. وكانَتْ بِنُورِ الحَرْفِ تَأتَلِقُ
يَقُولُ في الشعرِ - هَجَّاءً لمَنْبِتِهِ -
"ما لم يقلْ مالِكٌ في الخمرِ".. يَخْتَلِقُ
يا سَيِّدي.. أُفُقُ الأشعارِ مُتَّسِعٌ 
وأفْقُكَ الضَّيِّقُ، الحَدِّيُّ، مُنغلِقُ
لا تَقْفُ في شَطَطٍ ما لَسْتَ تَعْلمُهُ
ضِدَّانِ :ناشِئَةُ الإشْراقِ والنَّفَقُ
للشعرِ عرشٌ وأربابٌ وألْوِيةٌ
مِنَ المجازِ.. ونُسَّاكٌ له اعْتَنقوا
كُنْ رَبَّ صَمْتِكَ تَسْلَمْ.. قَيْدَ قافِيةٍ
الشِّعرُ يُحْرِقُ أحيانا ويَحْترقُ
وابْحثْ لنفسِكَ عن عُذْرٍ تَلوذُ بِه ِ 
عَنْ مَخْبَئٍ تَسْتَحِي مِنْ وَصْلِهِ الطرق
عنْ قَشَّةٍ هشَّةٍ قدْ خِلتَها جَبَلاً 
لا عاصمَ اليومَ... أبْشِرْ إنَّهُ الغَرَقُ
واخْصفْ عليكَ مِنَ الأوراقِ "أخْضَرَها" 
وهلْ يُغَطِّي على سوْءاتِكَ الوَرَقُ؟!!
فكتب الشاعر مولاي عبدالله مولاي أحمد
حتى الذين بحرفِ الضادِ ما نطقوا
قالوا عن الشعر ما قالوا، وما صَدَقوا
تهكّمـوا، ولسـانُ الـشعـرِ مُنصـَلتٌ 
والسـابقـون إلى الـعـوراءِ.. ما سَبَـقـوا
واضيعة الشعر، مصلوبٌ بمجلسهم
والجالسون إلى تــمـزيقه سُــبُــقُ
قـد بـات للـشعر نـقّـادٌ بلا أدبٍ 
وبات للشعراءِ الـهـمُّ والـقـلقُ
إذا الخيال رمـى للأفْــقِ قـافيـة ً
وقام في الصلوات العقلُ والأفُقُ
فما يُفـيد أخُــو فَــهـمٍ مـغـلّـقــةٍ 
أبوابُـه والمعانـِي فيه تَخـتـنق؟
تَـنَـحّ عن طرقاتِ الشعر يا ولدي 
فــليــس ثمّـةَ إلا اللــُّـجُّ والغــرقُ
واذهب إلى حيثُ أموالٌ تجمّعها 
وحيثُ تَهديك في تجميعك الطُّـرّق
قد يألف الدرهمُ المضروبُ صُرّتَكم
فلا يـمُـرّ عليها وهـــو منــطلِقُ
دَعِ المعانيَ، لا تـرحلْ لبُـغيَـتِـها
ماذا يـزيدك معنىً أيها الحَــذِقُ؟
إن المـعـاني عَـصيّـاتٌ معفّــفــفةٌ 
والشعر عنها لأهل الشعر ينـفـتـقُ
فلسـتَ يا ولــدي كـفْـؤا فتخطبها
وليس تأتي بها الأموالُ والشققُ
قد تركب الشعبَ، قد تُزري بجوهره
وقد تُـرى ثروةُ الأجـيـال تنسرقُ
لكن للشـعر رباً ســوف ينــصره
وألـفُ ألـفِ لسانٍ سوف تنطلقُ
ثم كتب الشاعر أدي آدب
شنْقيط.. مَمْلَكَةُ الشِّعْرِ الجَمِيلِ.. ثِـــقُوا!
أنَّ السَّلاطِينَ – دُونَ الشِّعْرِ- مَا خُلِقُوا!
وأنَّـــنا.. أمَــــرَاء الشِّعْـــــرِ.. سُلْطَتَنا
علَى السَّلاطِينِ-فوْقَ الأرْضِ- تَنْطَـبِقُ!
وأنّ كلَّ كرَاسِي المُلْكِ.. أجْمَلُــــــــهـا
عرْشٌ.. بِوُسْعِ جَماهيرٍ.. لنَا.. عَشِقُـوا!
وأنَّ ثَــــرْوَتَـنا شِعْرٌ.. وَثــــــــــوْرَتَنَا 
شِعْرٌ.. ولسْنَا.. بذلِّ الشِّعْر.. نرْتَــزِقُ!
وأنَّنَا نَمْنَحُ الدُّنْـيَا الجَـمَــــــــــالَ.. إذَا
شِئْنَا.. ونَسْـــلُبُه.. أنّــى نَشَاءُ.. ثِـقُـوا!
ومَنْ يَكُنْ ذَا شُـعُــورٍ.. مِلْءَ خَاطِـرِهِ
إنْ لمْ تَبُحْهُ القَــوَافِي.. سَوْفَ يَخْتَــنِقُ!
ومَنْ تقاومْ.. جَمَــالَ الشِّعْر.. طِينَــتُه
فلْتَهْجُرِ الـــرُّوحُ.. حَيَّا.. مَا بِه رَمَـقُ!
دعُوا بُحُـورَ القوافِي.. مَــاؤُها حَــرَمٌ
والخَائِضونَ - بلا فُلْكٍ- بِهَا.. غَـرِقُوا!
للشِّعْر.. فِــي رُوحِــه.. نَـارٌ.. مُقَدَّسَةٌ
لوْ سَاوَمَتْــهَا يَـدٌ - بالذُّلِّ- تَنْصَـعِــــقُ!
يا حاديَ الرُّوح.. اعْزفْ نايَها.. بدَمِي
إيقــاعُ نبْض الدُّنا.. معْ نبْضِنا نَسَـــقُ!
نحنُ البلابلُ.. شدْوُ الكوْن.. يُطْـــرُبُنا
ونكرهُ الناعقينَ.. حيْثُما.. نعَـــــــــقُوا!
وجاء الشاعر أحمدو المختار فقال:
تنح _ياذا_ قطار الرفض منطلق
ربانه لسدود الوهم يخترق
لاعاصم اليوم من طوفان ثورتنا
لاعاصم اليوم جيل الحرف ينعتق
موج القوافي تداعى والمدى لهب
"جودي" وهمك _ياهذا_ سيحترق
موج القوافي تداعى والمدى غضب
وسوف يغرق من في الصمت قد غرقوا
وسوف يسقط من للرفض قد رفضوا
وسوف يجرف من بالإفك قد نطقوا
الممسكون زمام الشعر في بلدي 
والمدعون وما في حبهم صدقوا
من شردوا الحرف من غالوا حناجره
من غيبوا صوته الراقي ومن خنقوا
من ألبسوه دثار الذل من جشع
من دجنوه ومن من دينه مرقوا
من مرغوا أنفه في القاع من خجل
من لوثوه ومن في وجهه بصقوا
** ** **
وأنت يامن أصم الجهل مسمعه
ومن تحاماه طبع الطيش والنزق
إن غاظك الشعر أوهالتك أنجمه
فمت بغيظك ضوء الشعر مؤتلق
أو أزعجتك من الإبداع ثورته
فابشر بجيل لدين الرفض يعتنق
فالشعر _ياذا_لخيل الأرض حمحمة
وسيف حق لثأر العرض ممتشق
وكتب الشاعر إبراهيم محمد أحمد
للشعر منزلةٌ تُعطى لمن صدقوا
لو حرّكَ الشعر أمواج الدُّنَى غرقوا
في كوكبٍ عزَّ أن تلقاه مُبتذلا
سُكانه خيرةٌ ، أضواؤه ألقُ
مراكب السبح أقوالٌ مُجنحةٌ
فيها التعارض و الإدهاش و الفلق
البدرُ في فلَكٍ يمضي بلا كلَلٍ
و قد أضاء لمن قاموا و من سرقوا
لا ذنب للبدر أعطى من نضارته
و كلُّ نفسٍ بما في كفِّها تثقُ
ثم تلاه ‏محمد الأمين محمد المصطفى بقوله:
فِي حَلقَةِ الحُمْقِ حيث السخْفُ والفَرقُ ،،، علا المَنابِرَ فدْمٌ أخرَقٌ نزِقٌ
وقامَ يخطُبُ في ذكرى هبنَّقةٍ ،،،، يزورُ القول تزويرا ويختلقُ
أرغى وأَزْبدَ في خُشْبٍ مسندة ،،، لا روحَ فيها ولارأيٌ ولا رمق
وقال يا قوم قد شيدت مملكتي ....على قواعد فاتت كل من سَبقُوا
أقرب الناس إن ضلوا وإن كذبوا....وإن تردوا وإن خانوا وإن سَرقُوا
وأصلت السيف إن ثاروا وإن رفضوا.....وإن تداعوا إلى العليا وإن صدقُوا
إني كَلِفْتُ بِصوتِ البُوم نَاعِقَةٍ.......وَإِنْ تَغَنَّى هَزَارٌ سوفَ أَخْتَنِقُ
أُحَارِبُ المَجْدَ في حِلٍ ومُرْتَحَلٍ.....والقانِعِينَ وَمِنْ عَزُّوا ومَنْ عَشِقٌوا
إني كلفت بِهَذَا المَالِ أنْهَبُه...فالمجد عندي جمعُ المالِ وَالحَنَقُ
وكتب الشاعر عثمان محمد ببانه فقال:
هذَا اليَرَاعُ وهذا الحبرُ وَالورقُ
 فاكْتُبْ قَصِيدَكَ ، لا بَخْسُ وَلاَ رَهَقُ

وانْشِدْهُ في الحَالِ تِرْياقًا لذِي وَلَهٍ
 فًهْو الدّواءُ لِمَنْ هَامُوا ومَنْ عشقُوا

وَالثَمْهُ مِثْلَ رضَابِ عزّ مَطلَبُهُ
 لا الْخَمْرُ يَعْدِلُهُ طَعْمًا وَلا الْمَرَقُ

كَمْ كَانَ رَوضَةَ آمالٍ تَلُوذُ بِهَا
 مَهْمَا تَكالَبتِ الأحْزانُ وَالْقَلقُ

كَمْ كانَ رَنّةَ عُودٍ دَاعَبتْ قَمَرًا
 حَيْرانَ تنْهَشُهُ الآلَامُ وَالأَرَقُ

كَمْ كانَ نَسْمةَ اسْعافٍ وأدْويّةٍ
 لِمَنْ يُصارعُ مَوتًا مَا بِه رَمَقُ

كَمْ كانَ لقْمةَ عَيشٍ لِلْفَقيرِ إذَا
 أعْيَتْهُ سَطوَةُ منْ عَاثُوا وَمنْ سَرقُوا

عِشْ في شِعُورِكَ مَفْعُولاًوَمُنفَعِلاً
 إنّ التّبَلّدَ فِي الإحْسَاسِ مُنْزلَقُ

سَيَبْغُضُ الشّعْرَ حَتْمًا مَنْ تكُونُ بهِ
 رعُونَةٌ مِنْ صَدَاها الطيْشُ وَالنّزَقُ

الشّعْرُ نُورٌ مُبينٌ يُسْتَضَاءُ بِهِ
 وَليْسَ يهْواهُ مَنْ يَحْلُو لهُ الغَسَقُ

لاَ يَسْكنُ الشّعْرُ فِي أصْفادِ طَاغِيّةٍ
 فالشّعْرُ سَكْنَاهُ حَيْثُ الْغَيْمُ وَالأفُقُ

يَا نَاكِرًا لِجَميلِ الشّعْرِ تُبْغِضُهُ
أتَحْسَبُ الشّعْرَ لَوْ يَشْكُوكَ  يَخْتَنِقُ

لا تَحْسَب الشّعْرَ فِي شَكْواهُ ذُا ألَمٍ
فالشّعْرُ كاَلزّهْرِ شَكْواهُ بِها عَبَقُ
وكتب الشاعر ‏الشاعر المختار احمدالسالم احمدفال‏ (‏المختار احمد فال‏):
شنقيط من مدن الدنيا لها ألق@والشعر في حبها يزهو ويندفق
كم كنت أزعم أني هو فارسها@عندي اليراع وعندي السيف والورق
لها نذرت حياتي مذ شممت بها@طيب النسيم يصافي نفحه العبق
ومذ وطئت ثراها الغض منطلقا@وهمت حسنا بما يزهو به الأفق
شنقيط لا تجهلوها فهي أمكم@سيان من كرهوها أو لها عشقوا
تبقى تقربنا طرا وتحضننا@كلا وتجمعنا أيان نفترق
فلا تسيئوا إلي أبنائها علنا@والتسلكوا نهج اعلام لكم سبقوا
صانوا حماها وذادوا عن كرامتها@قد عاهدو الله فيما عاهدوا صدقوا
ما بدلو من مضى منهم مضى شرفا@نأي عن الفحش بالعوراء ما نطقوا
وما أساءوا لإنسان ولا أكلوا @لحما حراما وما اغتابوا ولا سلقوا
الئك القوم خير الناس قاطبة@أعز قوم بدين الله مذ خلقوا
نقلا عن الدكتور الشيخ أحمد البان
#ثورة_الشعراء

نقلا عن موقع نوافذ