حق الرد في منكر من القول وزور: التيار الداعم لناجي محمد الامام يشبه القضاء الموريتاني بمحاكم التفتيش في القرون الوسطي

ثلاثاء, 05/31/2016 - 23:57

أصدرت كتلة  "الإبداع" التي يتزعمها السيد ناجي محمد الإمام   بيانا تضمن هجوما شنيعا على القضاء الموريتاني،شبهه بمحاكم التفتيش بل اعتذر لهذه الأخيرة عن تشبيهها به، ولم يعتذر للقضاء نفسه  في محاولة للإثارة وخلق معركة " وهمية " بينه وبين القضاء العادل ، بعدما خسر معركته الحقيقية مع أغلبية الأدباء الموريتانيين ،  وتمادى في ذلك وقال فيه ما لم يقله مالك في الخمر، مما يستحي اللسان والحياء عن ذكره.، 

 

لقد صدر البيان المذكور  مليئا بالأخطاء والخطايا العظيمة في حق القضاء الموريتاني ،   وهو ما نأسف له تماماً .

ولأن البيان " الأخير "  كان مليئا بالمغالطات والافتراءات المكتوبة فإننا في تيار الوفاق الأدبي الداعم للدكتور محمدو ولد احظانا نؤكد على ما  يلي:

أولا:  أن ادعاء هذا  البيان  بكون لجان الانتساب لم تؤد عملها وفقا لما تم الاتفاق عليه في الصلح مجرد مغالطة؛ والحقيقة أن لجنتي الشعر الفصيح والنثر باشرتا عملهما بكامل أعضائهما وسلمتا محاضرهما إلى المحكمة العليا،  إلا أن نتائج عملهما أسفرت عن حصول الكتلة المسحوقة التي يتزعمها ناجي على نسبة 3 في المائة من المنتسبين(5 من أصل 160 شاعرا و 8 من أصل 41 كاتبا) وهو ما أزعج الإخوة في الكتلة ،  فطلبوا من ممثليهم الانسحاب من اللجنتين ، وهو ما لم يستجيبا له انسجاما مع قناعتهما، فقرروا استخدام سلاحهم الأخير في المعركة عبر عرقلة لجنة انتساب الشعر الحساني لأنهم يتوقعون منها زيادة معاناتهم الحسابية،  التي أدت لتدهور حالتهم النفسية فلم يعودوا يفصلون بين العدو والصديق، وأصبحوا يوجهون الشتائم للقضاء عقابا له على عدالته.

ثانيا:أن ادعاء بيان الكتلة أن أمر المحكمة العليا بالتنفيذ الجبري للصلح لم يستند إلى أي نقطة توافقية بين الطرفين ،  مجرد تعمية على حالة الهروب من القضاء التي مارسها هؤلاء على طريقة "بابلو اسكوبار" في كولومبيا؛ فلقد وقع هؤلاء الصلح وعندما أسفر عن حصولهم على الأقلية  حاولوا التنصل منه ، وهو ما رفضته المحكمة التي ينص منطوق الصلح على العودة إليها في حالة عرقلته، واستدعت المحكمة رئيس لجنة الشعر الحساني عبد الله السالم ولد المعلا  شفويا وطلبت منه البدء في عمل اللجنة ورد عليها بكلام ناب ، تطلب منها إصدار أمر جبري بحضوره أمامها ،  وهو ما فهم منه إصرارها على تنفيذ الصلح، الذي يمثل إرادة الطرفين الذين وقعاه بملء إرادتهما ودون إكراه ، فاستقال كل من ولد المعلا  ومحمد الأمين ولد لكويري تهربا من مسؤوليتهما وتقدم طرفهما، عبر محاميه ذ/ يوسف ولد عبد الله باقتراح شخصين بدلا منهما هما السيد حسني ولد شاش الموجود في حالة سفر إلى الخارج والسيد محمد ولد بوب الذي حضر الجلسة الأولى للجنة الشعر الحساني يوم السبت الماضي ، واعتذر عن جلسة الأحد بحجة أنه في مهمة داخلية ، ما يعني أن هذا الطرف يتعمد الغياب حتى لا يقيم على نفسه الحجة، فهل يعتقد الإخوة في كتلة الأقلية المسحوقة أن النكوص عن الالتزامات والتهرب من القضاء والإساءة إليه طريق سهل لكسر إرادته، وهل يعتقد هؤلاء أن البلد غابة يصنع فيها "المنهزمون" ما يشاؤون.

 

لا ذنب ولا دخل للمحاكم الموريتانية في ما حصل للإخوة في "الكتلة المسحوقة  " فالأمر يتعلق بحالة إنكار الواقع(يقول علماء النفس أنها تتناقض مع إنكار الذات)، التي عاشها هؤلاء حتى وصلوا لما وصلوا إليه بعدما انقطعت صلتهم بالأدباء الذين لا مجال للحصول على رئاسة اتحادهم إلا باحترامهم والحرص على قبولهم والخضوع لإرادتهم  لمن يسعى لتصدرهم  ، والقبول أمر من الله سبحانه وتعالى يقذفه في قلوب عباده   

 

ولو أن قومي أنطقتني رماحهم ......نطقت ولكن الرماح أجرَّت

 

 

ثالثا:إن تيار الوفاق الذي حمل على عاتقه مسؤولية الدفاع عن حقوق مئات الشعراء والكتاب الموريتانيين في الحصول على عضوية اتحادهم بعدما تعرضوا للطرد على يد عبد الله السالم ولد المعلا المساند للمرشح ناجي الإمام مقابل منح هذا الأخير له منصب رئيس المجلس الأعلى للاتحاد   ،  ليعبر عن شكره للقضاء الموريتاني لتعامله بنزاهة مع هذا الملف بعيدا عن الضغوط والابتزاز، ولسنا هنا بصدد الدفاع عن القضاء لأن "للبيت ربا سيحميه"

 

رابعا:لقد أساء هؤلاء إلى العدالة فأفسدوا علاقتهم بالسلطة القضائية وسخروا من سياسات الحكومة  ، فخسروا علاقتهم بالسلطة التنفيذية، وتهكموا على المواطنين وحملة الشهادات فخسروا علاقتهم بالرأي العام، وهاهم يستنجدون بالصحافة  التي هي السلطة الرابعة ظنا منهم أنها ستنقذهم من حالة الضياع التي وصلوا إليها بمحض إرادتهم وتفكيرهم وتدبيرهم وسوء تقديرهم..وبالمناسبة فإننا ندعوا وسائل الإعلام المحلية والدولية إلى حضور الاجتماع الذي دعت إليه كتلة  ناجي محمد الامام يوم الجمعة المقبل في مقر جمعية الضاد ،ويومها ستتأكد الصحافة من مستوى "شعبية" الكتلة  ( 3 في المائة من أدباء موريتانيا) وتتأكد السلطة الرابعة أنهم أساؤوا إليها عندما قدموا لها المعلومات المغلوطة في أكثر من مناسبة.

خامسا:لقد حرصنا في تيار الوفاق الداعم للدكتور محمدو ولد احظانا على إنجاح المبادرة الطيبة التي تقدم بها معالي وزير الثقافة  والصناعة التقليدية الدكتور محمد الامين ولد الشيخ ونثمن جهوده المخلصة في حل المشكلة وننوه بموقفه المبدئي في رفع يده عن الموضوع بعد إصدار المحكمة  العليا لأمر التنفيذ الجبري  للصلح، وهو ما عبر بجلاء عن احترامه للقضاء والقانون.

سادسا: إن تيار الوفاق الذي كسب إرادة الأدباء والكتاب الموريتانيين بتواضعه واحترامه لهم يدعو الإخوة في الكتلة الأخرى إلى رؤية الواقع كما هو ويدعوهم لقبول الخسارة الانتخابية بروح رياضية، والعودة إلى روح المودة والإخاء ،وإذا كان شعار إخوتنا في الطرف الآخر هو أنا أو الطوفان فإننا نري أن درب الابداع يسعنا ويسعهم ويسع معنا جميع سدنة الحرف 

وكل رفيقي كل درب وإن هما@تعاطا القنا قوماهما أخوان

اللجنة الاعلامية لتيار الوفاق الادبي 

بتاريخ 2016/5/30