الوزيرالأول يشرف على انطلاقة اعمال الطاولة المستديرة لتعبئة التمويلات للاستيراتيجية الوطنية للشباب والرياضة والترفيه

اثنين, 02/15/2016 - 12:42

 أشرف الوزير الأول السيد يحيى ولد حدمين صباح اليوم الاثنين بفندق مونوتيل دارالبركة في نواكشوط على انطلاقة أعمال الطاولة المستديرة المخصصة لتعبئة التمويلات للاستتيراتيجية الوطنية للشباب والرياضة والترفيه.

ويأتي تنظيم هذه الطاولة وفقا للمخطط التشغيلي لاستيراتيجية الحكومة في مجال الشباب والرياضة والترفيه التي تم اعتمادها في مجلس الوزراء في 30 يوليو من العام الماضي، لتعبئة الاحتياجات التنموية وتقديم الاستيراتيجية إلى الشركاء الماليين والفنيين وتحديد مصالح وتحصيل مساهمات الشركاء الماليين والفنيين .

وينتظر من الطاولة تقديم ونقاش خطة العمل التنفيذية وحزمة المشاريع ذات الاولوية مع الشركاء الماليين والفنيين من اجل برمجتها على المديين المتوسط والبعيد وتحديد امكانيات الدعم الفني والمالي الحالية والمستقبلية لتمويل 40 في المائة من المشاريع المقدمة على الاقل والتعهد بتمويل 40 في المائة في انتظار التوقيع المرتقب لاتفاق التعاون.

وأكد الوزير الأول السيد يحيى ولد حدمين على ان اللقاء، ينعقد في سياق دولي بالغ الصعوبة يمتاز بتفاقم التحديات المختلفة التي تواجه الشباب وتهدد مستقبله وسلامته العقلية والبدنية والأخلاقية، مثل الأمية والجهل، والمرض والفقر والبطالة والجريمة بأنواعها التقليدية والسبرانية والمخدرات والتطرف والإقصاء، والتدفق الهائل للمعلومات من كل نوع ولون.

وأضاف في هذا الصدد ان الحكومة بدأت في التفكير الجاد والعملي في وضع استراتيجية فعالة لترقية الشباب على مختلف الأصعدة، والعمل مع شركائهاا الفنيين والماليين على الرفع من مستوى الاستثمار في الشباب، والشروع في وضع منظومة خلاقة ومتكاملة لحشدالموارد الضرورية لتمويل البرامج الموجهة لجيل المستقبل.

وفيما يلي خطاب الوزير الأول:

"بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على أشرف المرسلين

السيدات والسادة أعضاء الحكومة،

السيدات والسادة أعضاء السلك الدبلوماسي،

السيدات والسادة ممثلي المنظمات الدولية ووكالات التعاون،

أيها المدعون الكرام،

سيداتي سادتي

يسعدني أن أشرف اليوم على انطلاق أعمال الطاولة المستديرة حول الاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة والترفيه2015- 2020، وأن أحيي بهذه المناسبة كل المشاركين في هذا اللقاء الهام.

إن الشباب يمثل قوة الدفع الأساسية لرقي الأمة وتحديث المجتمع، وهو الشريك الأول في رسم وتنفيذ خطط التنمية وما تقتضيه من سليم الاختيارات وسديد التوجهات.

وهو،حين يحاط بالرعاية والعناية، حِصْنُ الأمة المنيع والحارس الأمين لقيمها ودليلها للانفتاح على العصر والتواصل مع العالم، ووسيلتها في إشاعة فضائل المحبة والتآخي والتسامح ونبذ كل أنواع الإقصاء والتطرف...

من هنا نبعت الإرادة السياسية القوية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وحرصه الدائم على التمكين الحقيقي للشباب والاستثمار فيه.

وتتجلى هذه الإرادة في عزم الحكومة، تنفيذا لتعليماته السامية، على العمل بجد ومثابرة ودون تأخير من أجلأن توفر للشباب التنشئة الصالحة والتكوين الجيد، وتهيئ له أسباب الترقية والإبداع والترفيه والحماية.

ويأتي تنظيم هذه الطاولة المستديرة الأولى من نوعها في تاريخ بلدنا تجسيدا حيا لهذا العزم.

أيتها السيدات أيها السادة،

ينعقد هذا اللقاء، كما تعلمون، في سياق دولي بالغ الصعوبة يمتاز بتفاقم التحديات المختلفة التي تواجه الشباب وتهدد مستقبله وسلامته العقلية والبدنية والأخلاقية، مثل الأمية والجهل، والمرض والفقر والبطالة والجريمة بأنواعها التقليدية والسبرنائية والمخدرات والتطرف والإقصاء، والتدفق الهائل للمعلومات من كل نوع ولون..إلخ.

وهي تحديات جسيمة تلقي بظلالها على الخطط التنموية لكافة بلدان العالم التي اصبحت الحدود بينها افتراضية اكثر منها واقعية...

من هذا المنطلق بدأت حكومتنا في التفكير الجاد والعملي في وضع استراتيجية فعالة لترقية الشباب على مختلف الأصعدة، والعمل مع شركائناالفنيين والماليين على الرفع من مستوى الاستثمار في الشباب، والشروع في وضع منظومة خلاقة ومتكاملة لحشدالموارد الضرورية لتمويل البرامج الموجهة لجيل المستقبل.

وأود في هذا المقام أن أنوه بالتقدم الذي أحرزته بلادنا في هذا الإطار، فمنذ سنة خلت تم تنظيم سلسلة مشاورات بين مختلف القطاعات الوزارية المعنية بإشكالية الشباب شارك فيها شباب من كافة ولاياتنا بالإضافة إلى شركائنا في التنمية.

وقد مكنت هذه المشاورات التي ما زالت متواصلة، من مصادقة الحكومة في 30 يوليو 2015 على الإستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة والترفيه للفترة 2015-2020.

وأغتنم هذه السانحة لأتوجه بالشكر الجزيل إلى شركائنا في التنمية على الدعم المتنوع الذي قدموه طيلة إعداد هذه الإستراتيجية ومساعدتهم التي مكنت بلادنا من قطع أشواط متقدمة في هذاالمجال.وأدعوهم اليوم إلى الانخراط الفعلي في هذه المبادرة والمساهمة في تمويل المشاريع ذات الأولوية والأنشطة الأخرى المدرجة في خطة العمل الميدانية للإستراتيجية.

وفي الأخير،أتمنى لأعمالكم النجاح والتوفيق، وأعلن على بركة الله انطلاق الطاولة المستديرة حول الاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة والترفيه 2015ــــ2020.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته"

وكان وزير الاقتصاد والمالية السيد المختار ولد أجاي قد أكد في كلمة بالمناسبة على ان المصادقة على هذه الاستيراتيجية التي تزيد كلفتها عن 43 مليارأوقية تترجم وعي السلطات العمومية بالمكانة المحورية للشباب في عملية التنمية كما أنها تأتي في سياق عالمي وجهوي بالغ الحساسية تكالبت فيه على الشباب في عالمنا اليوم مخاطر جمة ليس أقلها شأنا مغريات الهجرة والمخدرات والارهاب والاوبئة الفتاكة.

وأضاف أن الاهتمام الممنوح للشباب في الفترة الأخيرة من بين أمورأخرى في تخصيص نسبة ثابتة من عائدات الجمارك لدعم الشباب والرياضة وفي توسيع العرض في مجال البنى التحتية الرياضية والشبابية فضلا عن مضاعفة مراكز التكوين الفني والمهني والعمل الدؤوب من أجل انجاز مركب جامعي لائق وانشاء مؤسسات جامعية عديدة مثل مدرسة المعادن ومدرسة الاشغال العمومية والمدرسة متعددة التخصصات وغيرها.

ونبه إلى أن الاستيراتيجة الحالية والتي تتناغم في مجمل أهدافها واستيراتيجية النموالمتسارع والازدهارالمشترك التي بدا مساراعدادها والتي تغطي الفترة 2016 ـ 2030 تتنزل ضمن اعتماد وتنفيذ مجموعة من الخطط التنموية القطاعية.

واوضحت وزيرة الشباب والرياضة الدكتورة كمبا باأن الغالبية العظمى من الشباب الموريتاني واجهت العديد من الصعوبات وعوامل اليأس والاحباط الامرالذي يبرز جليا في ظواهرالبطالة والتعصب والتطرف المسلح والاتجار غيرالمشروع بالبشر والهجرة غير الشرعية والسلوكيات الخطيرة من منظورالصحة العمومية.

وأضافت أن موريتانيا قامت ومنذ عدة سنوات بارساء سياسات لحماية وتطويرالشباب وأكد رئيس الجمهورية لنظرائه الافارقة على ضرورة مراعاة هذاالبعد في تحديد وتنفيذ سياسات التنمية والسلام المستدامين كما شدد على أهمية الاستفادة من هذه الميزة الديمغرافية والحاجة الملحة إلى التصرف بذكاء وكفاءة للسيطرة على هذاالعائد الديمغرافي.

وقالت إن الاستيراتيجية الوطنية الجديدة للشباب والترفيه 2015ـ2020 ساعدت من خلال خطتها التنفيذية على تحديد محفظة من 13 مشروعا من بينها حماية الشباب ضد التعصب والتطرف المسلح وتنمية المشاركة البناءة للشباب وتعزيز قدرات الجمعيات الشبابية والولوج الشامل للشباب إلى التقنيات الجديدة والحصول على المعلومات وإدماج الشباب المراهقين المحرومين من خلال الثقافة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات واحتراف الانعاش الاجتماعي والتبوي الشبابي والرياضي...

حضرانطلاقة اعمال الطاولة عدد من أعضاء الحكومة وممثلون عن الشركاء الدوليين.