تنافس موريتاني غيني على اعتقال الإرهابي ولد الشيخ

جمعة, 01/22/2016 - 18:53

تبادلت موريتانياوغينيا كوناكري المسؤولية، حول اعتقال السالك ولد الشيخ، السلفي الموريتاني، الهارب، منذ ثلاثة أسابيع، حيث أكد كلا البلدين اعتقاله.

المتحدث باسم شرطة غينيا كوناكري، مامادو ألفا، صرح لوكالة "رويترز"، أن ولد الشيخ، "جاء عبر السنغال ثمّ غينيا بيساو قبل أن يصل إلى غينيا"، مضيفاً أن ولد الشيخ كان في طريقه للجزائر قبل أن تقبض عليه قوة أمنية غينية.

الرئيس الغيني ألفا كوندي، شرح لإذاعة فرنسا الدولية، دور بلاده فى القبض على ولد الشيخ قائلاً، إن "معلومات استخباراتية عن وجود السلفي المطلوب، هي التي قادت إلى القبض عليه. مشيراً إلى أن "فرقة خاصة من الدرك الغيني كانت فى انتظار المطلوب ومرافقه وأنه أبلغ الرئيس الموريتاني هاتفياً الخبر".

ولم يفوت ألفا كوندي الفرصة قبل أن يطالب دول المنطقة بتفعيل تبادل المعلومات الاستخباراتية بينها لمواجهة الإرهاب.

اقرأ أيضاً: موريتانيا: زعيم المعارضة يتهم النظام بتوظيف خلافات و"الارتجال والعجز"

بدورها أكدت الحكومة الموريتانية، عبر الناطق باسمها، مساء الخميس، أن "الأمن الموريتاني هو من قبض على السالك ولد الشيخ ومرافقه، حيث تتبعت محطات هروبه، ما مكنها من القبض عليه، مقدماً شكره إلى الدول التى سامهت فى القبض عليه".

وكشف الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، أن السجين السلفي، هرب متنكراً فى زي نسائي، حيث كان مرافقه في انتظاره وعبرا الحدود الموريتانية، وعبرا نهر السينغال بطريقة غير رسمية".

كما هنأ "حزب الاتحاد من أجل الجمهورية"، الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبدالعزيز، على عملية القبض على ولد الشيخ، مشيداً "بالتعاون الأمني لمختلف دول الجوار مع الشرطة الوطنية ". واصفاً العملية "الإنجاز الأمني النوعي الذى حققته الشرطة الوطنية"، معتبراً ذلك "برهاناً آخر على مدى الجاهزية العالية التي تتمتع بها هذه المؤسسة الأمنية الوطنية العتيدة منذ عدة سنوات في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود".

وفي الوقت الذي انتقد فيه بعض الناشطين، ما سموه الفشل الموريتاني، بدءاً من عملية هروب سجين سلفي خطير محكوم عليه بالإعدام من سجن مشدد الحراسة وخروجه من البلاد دون أن تتمكن الأجهزة الأمنية من القبض عليه، مما يؤشر وفق بعضهم إلى وجود خرق أمني يحتاج إلى تصحيح.

وشكلت عملية القبض على السجين السلفي الموريتاني، السالك ولد الشيخ، فى كوناكري مبرراً للتساؤل عن أهمية وطبيعة التعاون بين الدول الأفريقية فى مكافحة الإرهاب ومدى قدرتها على تحقيق انتصار على الجماعات المسلحة المرتبطة بالإرهاب، في منطقة الساحل الأفريقي بعيداً على الهيمنة الفرنسية على الملف الأمني في المنطقة

alaraby.co.uk